الأحد, 30 نوفمبر 2025
العقيد خليل المعافري
إن ال30 من نوفمبر يوما عظيما في تاريخ وحياة الشعب اليمني عموما والذي قدم التضحيات الجسام من الدماء والأرواح الزكية الطاهرة في سبيل الحرية و إجلاء المستعمر البريطاني البغيض وإنهاء مرحلة تاريخية امتدت ما يناهز 129 عاما من الإحتلال.
فال30 من نوفمبر 1967م مثلت يوم مجيد بكل المقاييس والمعايير الوطنية والإنسانية فيها تكللت جهود ونضالات وتضحيات الشعب اليمني وتوجت ثورتهم المباركة بلحظات الجلاء وخروج أخر جندي بريطاني استعماري بهذا اليوم العظيم والمبارك.
وكانت ال30 من نوفمبر يوما تاريخيا وفارقا زمانا ومكانا ولحظة إعلان مرحلة جديدة في حياة الشعب اليمني التواق إلى الحرية والانعتاق من الاستبداد والاحتلال، وتجسيد حقه في إقامة نظام جمهوري وبناء دولة يحكمها النظام والقانون وسلطة وطنية، وبناء وعمران وتنمية واستقلال واستقرار، اثبت حقه في السيادة والسلطة والثروة والثورة والوطن.
في ال30 من نوفمبر المجيد ودع الشعب اليمني سياسة القهر والقمع والتنكيل والاستعباد، واذاب الفوارق الطبقية والتعصبات الفئوية والمناطقية والمذهبية والعشائرية… ووحد الوطن والمجتمع الأرض والإنسان تحت قيم الحرية والعدالة والحق والسلام، مدمرا قاعدة الاستبداد والاحتلال فرق تسد وتسود،حين فطن الثوار والمناضلين عبر معركة الخلاص الطويلة أن وحدة الهدف والصف والنضال هي السبيل الوحيد للخلاص وقيم العدل والحق والسلام والحرية والتضحية هي السلاح الفعال لدحر ومواجهة قيم الهدم والظلم والترف وقواعد الفرقة والشرذمة، مقدما في سبيل ذلك التضحيات بصبر وشجاعة واقتدار بعزيمة وبسالة بقرار الكفاح المسلح ومسار سياسة وحدة المسير والمصير.
فيتوجب علينا اليوم الاحتفاء والاحتفال بهذا اليوم المجيد تخليد للتضحيات وتمجيد لنضالات الآباء والأجداد…ويستلزم الأمر السير على نهجهم واقتفاء خطاهم بمسؤولية واقتدار احتراما وتقديرا لتضحياتهم ونضالهم.
المجد والخلود للشهداء والمناضلين والعز والكرامة للشعب والعار والخزي للجبناء ولا نامت اعين الجبناء.
الأخبار