الإعلام الأمني- شبوة  

عقدت السلطة المحلية والشرطة بمحافظة شبوة،  اليوم، اجتماعًا موسعًا برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي، نائب المحافظ، الاستاذ عبدربه هشله ناصر، وبحضور مدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، لمناقشة تداعيات الأزمة المتفاقمة الناتجة عن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المحافظة، خاصة من الجنسية الإثيوبية، وما يترتب على ذلك من تأثيرات أمنية وصحية وإنسانية خطيرة.

وفي بداية اللقاء، أعرب الأمين العام عن تقديره للجهود الطيبة التي تبذلها منظمة الإنقاذ الدولية، لاسيما في القطاع الصحي بالمحافظة، مؤكدًا أن استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين، خاصة من الإثيوبيين، يشكل تهديدًا متعدد الأبعاد، يتطلب تفاعلًا سريعًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لوقف هذه الأزمة التي تفرض أعباء جسيمة على السلطة المحلية.

وحذر هشله، من النتائج الكارثية المترتبة على استمرار هذا التدفق غير المنظم، داعيًا جميع الجهات المختصة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة المحلية لإيجاد حلول جذرية تضمن كرامة الإنسان وتحترم سيادة القانون.

كما أكد الاجتماع، على أهمية إطلاق تحرك دولي عاجل، من خلال زيارة ميدانية لوفود من المنظمات الدولية إلى المحافظة، بهدف تقييم حجم الأزمة بشكل مباشر، ووضع برامج لحماية المهاجرين وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة، وتخفيف الآثار السلبية على المجتمعات المحلية.

واستعرض صالح عمير، مدير مكتب منظمة الإنقاذ الدولية في المحافظة، مستوى التدخلات الحالية، مشيدًا بالتعاون والتسهيلات المقدمة من السلطة المحلية، مؤكدًا التزام المنظمة بالاستجابة الفاعلة للنداءات المحلية، والمساهمة في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر تدخلات ميدانية عاجلة.

وتناول الاجتماع الإحصائيات الأولية حول تدفق المهاجرين التي تشير إلى زيادة مقلقة في الأعداد، الأمر الذي يستدعي تفعيل خطة استجابة طارئة وموحدة، تشمل تقييم التداعيات الأمنية والصحية والخدمية، ووضع إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع.

ودعا المجتمعون إلى تفعيل التنسيق المشترك بين كافة الجهات المعنية، وإنشاء مركز صحي متكامل لعلاج حالات المهاجرين، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى توسيع نطاق "العربة الصحية المتنقلة" التابعة للمنظمة لتشمل الطرقات الرئيسية، فضلاً عن إنشاء نقطة عبور إنسانية ثابتة توفر الحماية الأساسية للمهاجرين وتحد من المخاطر المجتمعية.

وفي الختام، كلف الاجتماع وكيل المحافظة فهد بن الذيب بالتنسيق مع وزارات التخطيط والتعاون الدولي، الخارجية، والصحة، والشؤون الاجتماعية، لترتيب زيارة ميدانية لوفد المنظمة، ومناقشة البرامج والاحتياجات ذات الأولوية، بهدف العمل على تقليل التداعيات وإنقاذ الوضع من مزيد من التدهور.