اليوم العالمي للحماية المدنية محطة لتعزيز الوعي المجتمعي

السبت, 01 مارس 2025

Post Image

الإعلام الأمني: تقرير

يصادف الـ1 من مارس من كل عام اليوم العالمي للحماية المدنية "الدفاع المدني" الذي وضعته المنظمة الدولية للحماية المدنية تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من الآثار المأساوية الناجمة عنها.

وهي مناسبة للتذكير بالأهمية الجوهرية للحماية المدنية وبدورها الحيوي في تقدم الدول ونمو اقتصادها، وفرصة للعمل على توعية الفرد والمجتمع بتدابير وإجراءات الإعداد والوقاية والحماية الذاتية إزاء الحوادث والكوارث, وكذا التذكير بالدور الجوهري الذي تقوم به أجهزة وإدارات الحماية المدنية (الدفاع المدني) في العالم, بالإضافة إلى إشعار أجهزة الحماية المدنية بمختلف دول العالم بأهمية الترابط والتكاتف في أداء رسالتها.

فاتخاذ إجراءات فعالة لتفادي الكوارث والوقوع فيها قدر الإمكان، والتخفيف من آثارها إلى أدنى مستوى، يتطلب تفعيل البرامج وتنفيذ الخطط الشاملة المعدة من قبل الأجهزة المختصة بشكل تكاملي ومنسق من خلال الارتكاز على ثلاث أسس رئيسية، هي: الاستعداد والمعالجة وإزالة الآثار.

ووفقا للتقارير الدولية تكلف الكوارث دول العالم خسائر بشرية ومادية مهولة حيث أفادت شركة "سويس ري" العملاقة لإعادة التأمين، في تقريريها للعام 2024، أن الكوارث الطبيعية تسببت بخسائر اقتصادية تقدر بحوالى 310 مليارات دولار في كل أنحاء العالم هذا العام، بزيادة 6% عن العام  2023 ناهيك عن الخسائر البشرية الكبيرة.

وأشارت "سويس ري"، وهي شركة تأمين لشركات التأمين، إلى تزايد التكاليف المترتبة على الفيضانات، مع بلوغ خسائر التأمين منذ مطلع العام حوالى 13 مليار دولار. حيث كان عام 2024 ثالث أكثر الأعوام تكلفة للفيضانات على مستوى العالم.

ورغم أن المنظمات الدولية حذرت طيلة سنوات من آثار التغيرات المناخية على حياة البشر، لكن لم تتخذ الحكومات خطوات ملموسة للتصدي لها.

وتعتبر الأمم المتحدة أن العالم سيواجه خلال العقد الحالي أسوأ مشكلة وهي موجات الحرارة العالية التي قد تزيد من انتشار الحرائق، ما يعني انخفاض المساحات المزروعة، إلى جانب ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بفعل ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي.

ووفقا لتقرير أعدته عدد من المنظمات الدولية للكوارث فقد احتلت اليمن المركز الثاني عربيا بعد الصومال واحتلت مركزا متقدما على المستوى العالمي وفقا لنتائج عام 2022، حيث اظهر التقرير أن الفلبين والهند وإندونيسيا لديها أعلى مخاطر الكوارث بشكل عام، تليها كل من: كولومبيا ,المكسيك, ميانمار, الموزنبيق, الصين, بنغلادش, باكستان, روسيا, فيتنام , البيرو, الصومال, اليمن.