كوارث الإدمان والاعتماد

الخميس, 12 ديسمبر 2024

Post Image

نناقش في  طي هذه المقابلة الصحفية قضية الإدمان عموما وإدمان المخدرات خاصة مسلطين الضوء على الأبعاد والزوايا المظلمة التي يكتنفها الإدمان في ثنايا دهاليزه، ونخوض غمار هذه الرحلة الاستكشافية مصطحبين  هاشم علي محمد الحكيمي الاخصائي النفسي الاكلينيكي بحكم  تخصصه وخبرة ومجال عمله   ليكشف لنا خفايا أغوار ومتاهات مستنقع الإدمان ومخاطره وأضراره معرجين على مراحله الادمان،وسبل الوقاية من ضلالات ومنزلقات وكلاليب الولوج، وطرق الخروج من غياهبه المدمرة… 
 

حيز الأهتمام  المحلي والدولي لقضية الادمان


في بداية هذا اللقاء والنقاش نرحب بالخبير التفسي هاشم الحكيمي وبالقارئ الكريم موجهين هذا التساؤل العام حول الادمان للأخ الحكيمي:"هل تستحق قضية الإدمان هذ الحيز الكبير من الاهتمام الفردي والجماعي الوطني والدولي"؟ 

إن ظاهرة الإدمان بشكل عام وإدمان المخدرات خصوصاً، تولد مشاكل عديدة وجسيمة في معظم بلدان العالم، وتكلف المجتمعات والدول خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، فهي تدمر الإنسان نفسياً واجتماعياً وجسمياً بصورة مخيفة، مما جعل منها ظاهرة ومشكلة حقيقة أولتها المؤسسات والهيئات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية أهمية كبيرة، وقد رصدت للتعامل معها ومعالجتها أموالاً طائلة وخصصت الكوادر والعقول لدراستها وتقديم المعالجات و الحلول للحد من تفشيها وانتشارها الوبائي.
والمؤسف هو انتشار الإدمان بين الشباب والمراهقين، الأمر الذي جعل الأجهزة الأمنية وإدارات مكافحة المخدرات معنية ومطالبة بإعداد وتنفيذ آليات التعاون والتنسيق مع المؤسسات والاجهزة والمنظمات المعنية بسن التشريعات والقوانين الوطنية والدولية وصياغة اتفاقيات المواجهة والمكافحة وإعداد وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف للنشئ والشباب بأخطار هذه المواد وكانت هذه الإجراءات مطلباً ضرورياً وذو أهمية كبيرة.
وتتبوأ اليوم قضية تسرب المخدرات و ترصدها ومحاصرتها للشباب العربي، بما في ذلك النشئ والشباب اليمني، قائمة أولويات الجهات والأجهزة المعنية الرسمية والمؤسسات الوطنية والمنظمات المدنية والفعاليات الاجتماعية ووسائل ورسائل وبرامج الإعلام والاتصال والتطبيع الاجتماعي المسؤولة ة هذه الظواهر الهدامة والدخيلة، وتحصين النشء والشباب من الآفات والأوبئة السلوكية المنحرفة و القاتلة.

ومما لا ريب فيه أن العاملين في مجال الأمن والشرطة  اليمنية يجب أن يكون لهم دور بارز ومهم في تناول موضوع الإدمان والحد منه، والعمل على نشر الوعي وضبط المتعاطين والعمل على تأهيلهم وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن الأخطار والأضرار المرتبطة بالأدمان، كما أن مشاركة المؤسسات والأجهزة الحكومية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني تعد أمراً في غاية الأهمية للتصدي دون هوادة للمعاول الهدامة والممنهجة التي تستهدف قوى وقلب المجتمع النابض بالحيوية ومستقبل الوطن. 

الإدمان بلغة الأرقام 

"لماذا لاتحدثنا عن الادمان بلغة الأرقام فهي أكثر قبولاً وتوضيحاً  واستشهاداً؟" 

الأرقام والإحصائيات العالمية تعبر عن حجم مشكلة الإدمان، ولعل أقل ما توصف ظاهرة الإدمان وفقا لهذه الإحصائيات أنها كارثية مخيفة حقا، ولا بد أن من يقرأها سيدرك بشكل واضح مدى تفشي المشكلة التي تعاني منها أغلب المجتمعات النائية والمتقدمة على حد سوء في العصر الحاضر، ومنها مجتمعاتنا العربية والإسلامية والتي يفترض أن تمتلك من سبل الحصانة والوقاية ضمن الثقافية والتربية الدينية و المجال الأخلاقي ما يربأ بها وشبابها عن مواطن الشبهات ويحميها من الانزلاق في وحل الإدمان. 
• التبغ: وهي المادة الادمانية الأكثر شيوعا وانتشارا في  الوقت الراهن حيث يدخن حوالي 942 مليون رجل و175 مليون امراة (من سن الخامس عشر فما فوق).  
•  السجائر: هناك مليار شخص يدخنون 6 تريليون سجارة سنويا، وتقتل التبغ أكثر من نصف الأفراد الذين يتعاطونها بانتظام، حيث تشير التقديرات عن مقتل  6 مليون انسان سنويا نتيجة التعاطي والإدمان للسجائر، كما تكلف المجتمعات حوالي تريليوني دولار. 
•  الكحول يقدر عدد الوفيات العالمية بسبب الاستخدام المؤذي للكحول بحوالي ثلاثة مليون وثلاثمائة ألف وفاة وفقا لأحدث إحصائية… 
•  المخدرات الأخرى يقدر أن من كل خمسة أشخاص يتعاطى شخص واحد على الاقل،او بمعنى أخر  ربع مليار شخص تتراوح أعمارهم بين(15-64 عاما) تعاطوا مخدرا على الأقل عام 2014. 
أضف إلى ذلك أن ما يزيد على  29 مليون  من متعاطي المخدرات يعانون من اضطرابات مرتبطة بتعاطي المخدرات،  وأن 12 مليون  منهم  متعاطي المخدرات بالحقن ومنهم 14%5.6، أي 1.6مليون  من المصابين بفيروس الكبد الوبائي وعدد الوفيات المتصلة بالمخدرات  2014م بلغ (207400) أي ما يعادل 43% حالة وفاة لكل مليون ممن تتراوح أعمارهم ما بين(15-64 عاما ) وتشير الإحصاءات العالمية إلى أنه لا يتعالج من الاضطرابات المتعلقة بتعاطي المخدرات الا شخص واحد فقط من بين كل ستة أشخاص.

تفسير الإدمان ونظرة المجتمع نحوها 
 
"كيف تنظر المجتمعات لظاهرة الادمان وتتعامل معها؟" 
طرحة عدد من التساؤلات لتفسير الأدمان كان أبرزها 

 هل الإدمان انحراف سلوكي؟ 
هل الإدمان مشكلة أخلاقية ؟
هل الإدمان مشكلة في تدني وضعف  تدين المدمن؟
هل الإدمان مشكلة اجتماعية وقانونية ؟
هل الإدمان مرض ؟ام ما هو الإدمان؟

يعتقد البعض من الناس أن مشكلة الإدمان على المخدرات هي انحراف سلوكي أي ان المدمن منحرف سلوكيا خرج عن السبيل القويم وخرج عن قيم المجتمع وقوانينه، وبالتالي فهو انسان يحتاج الى عقاب وتقويم وإصلاح وليس علاج. 
ويعتقد البعض الآخر أن مشكلة الإدمان هي مشكلة روحية أو دينية في الأصل أي أن الإنسان الذي وقع في الإدمان هو انسان واقع في معصية وبالتالي فهو  يركز على الجانب الإيماني والمعتقد وبحاجة إلى ان يعود إلى الله سبحانه وتعالى ويتوب من هذه المشكلة او المعصية، ما دامت مسألة ضعف إيمان فقط,بالتالي يحتاج تقوية إيمانه لينتهي من هذا الموضوع  ويعالج.
 بل رأينا من زعم ان مشكلة الإدمان على المخدرات هي مشكلة بسبب تلبس الجن بالمدمن وتبعا لذلك فيمكن علاج المدمن من إدمانه بإخراج الجن منه.
وهناك من يرى بان الإدمان هو مرض وبحاجة ان ننظر اليه على انه مرض كغيره من الأمراض مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها من الأمراض المزمنة وبالتالي فالشخص مريض وبحاجة الى ان يعالج لا ان يعاقب ولا يعني ذلك بالطبع ان يسمح له ان يفعل ما يفعل لكن هو بحاجة الى العلاج.
اذا هناك لدينا اختلاف في طريقة النظر الى هذه المشكلة وتعدد في وجهات النظر التي ينبني عليها طريقة التعامل مع القضية،  فكل وجهة نظر تتبنى علاج وطريقة للتعامل المناسبة وفقا للاتجاهات توضع المعالجات الكفيلة بالحد من الظاهرة والتعامل مع المدن. 

حقيقة وماهية الإدمان في العلوم والمعارف 


- "ما حقيقة الأدمان و ماهيته، وكيف ينظر إليه ويعالج من المهتمين بالمجال العلمي"؟

في هذا الخصوص نورد مجموعة من النقاط والحقائق  التي توضح وتجسد ماهية الإدمان،  انطلاقا من المفهوم والتعريف مرورا بمراحل حدوث 
 وبروز واستفحال عملية الإدمان وخصائصها وعوامل تفشي الظاهر

مفاهيم الإدمان
الإدمان: هو اضطراب نفسي يتصف بالاستخدام المتكرر واحيانا المستمر لأي مادة لا يحتاجها الجسم يصاحبها ضعف بالتحكم والانشغال الدائم بهذه المادة ويتجه نحو زيادة الجرعة حيث تصبح الجرعة المألوفة بدون تأثير مما يدفع المدمن إلى زيادة حجم الجرعة للحصول على التأثير المطلوب، ما يترتب على الاستخدام من تدهور في جوانب حياة المستخدم لهذه المواد. 
والادمان عمليا أو كعملية هو نتيجة حتمية لسلوك إنساني حتمي ومكتسب لتكرار عملية تعاطي مواد سامة مساهمة في تحوير السلوك الشعوري الهادف والمقصود مع تراكم استعداد مترسب نفسيا إلى سلوك قهري ودوافع نفسية مرضية مصحوبة بانفعالات وتوتر تتطلب اشباع حاجات مكتسبة غير حقيقية   تتحول بمقدار ونوع المادة والاستعدادات النفسية والشخصية  إلى اضطرابات نفسية تتطور باستمرار وتتطلب اشباع بكميات أكثر تأثيرا وتتحور إلى اعراض فيسيولوجية عضوية مؤثرة في عضو أو أكثر او إضطراب وظيفي لهذا الجهاز او ذلك متسبب بمخاطر تدميرية كلية او جزئية تصل حد الوفاة في حالة القطع والاقلاع المباشر ويرتبط ذلك بالتكوين النفسي وشخصية المدمن ونوع المادة

مراحل الإدمان

-إذا ماهي المراحل التي يمر بها عملية الإدمان؟
 
كما قلنا سابقا يمر الادمان بمراحل وهذه المراحل:
المرحلة الأولى: التعاطي
المرحلة الثانية : سوء الاستعمال
المرحلة الثالثة :مرحلة الاعتمادية

فمرحلة التعاطي ( الاستعمال الغير مؤذي) يعني تعاطي المادة وليس هناك حدوث أي مشكلة في البداية ولم يتوقف عند هذا الحد فانتقل المرحلة التالية. 
مرحلة سوء الاستعمال او الاستعمال المؤذي والتي تحدث عندما يتعاطى الشخص مادة مغيرة للعقل أو ادمانية  او مغيرة للمزاج وتؤدي به هذه المادة أو يؤدي تعاطيها إلى حدوث اذى جسدي او نفسي له فيؤثر ذلك في أحد الامور التالية
•  أولها : أن يؤدي هذا التعاطي الى  حدوث إخفاق للشخص في التزاماته الأساس في العمل او المدرسة او المنزل مثال:الغياب المتكرر او الأداء الضعيف في العمل والمتصل باستخدام المادة، الغيابات المتصلة بالمادة، التوقيفات او التعطيل او الطرد من المدرسة او اهمال الأطفال او البيت ...الخ
•  ثانيها:  الاستخدام المعاود للمادة في أوضاع تسبب خطورة جسدية:  مثل قيادة سيارة او العمل على آلة بينما يكون المرء في حالة اختلال من جراء استخدام المادة
•  ثالثها :حدوث مشكلات قانونية بسبب استخدام المادة مثل: التوقيفات بسبب سلوك مضطرب ذي صلة بالمادة. 
•  رابعها: الاستخدام المستمر للمادة  رغم المشكلات الاجتماعية أو الشخصية المستديمة او المعاودة والتي تحدث أو تتفاقم بسبب تأثيرات المادة مثل: المجادلات مع الاسرة حول المادة او المشاجرات الجسدية، إذا فلو حدثت للشخص أي واحدة من هذه الأمور الأربع بسبب التعاطي فهذا يعني انه صار عنده مشكلة سوء استعمال للمادة  بعد ذلك تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة والأخطر في الإدمان والتي نسميها مرحلة الاعتمادية. 
وللمرحلة الاعتمادية خصائص قد تختلف بعضها من شخص لأخر باختلاف النظام التشخيصي للاضطرابات النفسية حسب التنصيف العالمي الحادي عشر للأمراض والمعتمد من منظمة الصحة العالمية أو الدليل التشخيصي والإحصائي الأمريكي الخامس للاضطرابات النفسية (في أي وقت ضمن فترة اثنى عشر شهرا متواصلة يصبح الشخص عندها لديه اضطراب الاعتمادية أو اضطراب تعاطي المادة الادمانية. 

خصائص الاعتمادية
ما خصائص الاعتمادية كأخطر مرحلة للادمان؟

التحمل والاعتياد: والمقصود بها تعود الجسم عليه وتحمله لها، مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الحاجة إلى كميات كبيرة، إذ تصبح الكمية المعتادة لا تلبي وتشبع رغباته، فينتقل إلى كميات أكبر او أشد قوة او يتوقف عند هذا الحد لعوائق مادية او عدم توفير المادة، بكل الاحوال تكون الفعالية والاشباع غير متوفر.  

الاقتناع أو الانسحاب: التوقف عن  تعاطي الجرعة للمادة أو تقلل الجرعة فقط، ويؤدي به ذلك الى ظهور ما نسميه بالأعراض الانسحابية للمادة وقد يستمر الشخص في تعاطي المادة لمجرد منع حدوث هذه الأعراض. 

وبذلك تغير هدفه من تعاطي المادة للحصول على النشوة او اللذة والفائدة الى تعاطيها لتجنب الأعراض الانسحابية الناتجة عن ايقافها او تقليلها والأعراض الانسحابية أو اعراض الاقتناع يمكن ان تكون اعراض جسدية أو أعراض نفسية أو كليهما وهي تختلف من مادة ادمانية إلى أخرى

 فقدان السيطرة: علامة من علامات الاعتماد التي تجعل الشخص مدمنا على المادة المخدرة عند القدرة على السيطرة في تحديد الكمية وافتتاح الشهية لتعاطي كميات أكثر بالتصاعد حتى يصل إلى فقدان الوعي والإغماء. 
 
الاستحواذ والعجز:  التفكير المتواصل في التوقف عن التعاطي أو الفشل المتكرر في محاولات التوقف

الرغبة والاشتياق: الرغبة والاشتياق  الشديد للتعاطي عند انتهاء مفعولها  يحدث هذا الاشتياق عندما ينتهي مفعول المادة أو عندما يتعرض لمؤثرات داخلية انفعالات وعواطف او خارجية موانع وكوابح وحرمان. 

  القهر والطغيان: ارتفاع النشاطات المرتبة بها والزمن المتعلق بالحصول عليها والتخلص من اثارها وتأثيرها. 

العزوف الاجتماعي والانطواء: تصبح حياته متمحورة حول المادة والتعاطي وانقطاع كافة العلاقات الا بها. 

 الاستمرار رغم الانعكاسات: الاستمرار في التعاطي رغم بروز الاثار والاضرار المدمرة نفسية ماديا واجتماعيا وجسديا. 

أنواع مواد الادمان
 
- هل حدثتنا عن أبرز مواد الإدمان لعلنا ندركها ونتجنبها ؟

•  المثبطات :وتعمل  تثبيط نشاط الجهازالعصبي للمدمن مثل الافيونات-المورفين-كودايين كحول 
•  المنشطات :وتعمل على تنشيط الجهاز العصبي للمدمن مثل الكافين –الامفيتامين-الكوكائين
•  المهلوسات  مثل المسكالين 
•  المنومات والمهدئات او مضادات القلق مثل البنزوديازبينات -الباريتورات- الميروبايبت –كلورالهايدرين-ا لمسكاين  الكيتامين
•  المستنشقات او المذيبات الطيارة وهي مواد هايدروكربونية عضوية متطايرة تتبخر في درجة حرارة الغرفة العادية ويتم استنشاقها من الانف او الفم عن طريق الجهاز التنفسي وقد يتم التعرض لها عن طريق الفم ومنها (مذيبات الغراء والمواد اللاصقة--بخاخات الطلاء-كريمات الشعروالحلاقة- بخاخات المبيدات الحشرية- مرقعات الطلاء سوائل تصحيح الكتابة-مزيلات الدهون-البنزين –الكيروسين –ولاعات السجائر وغيرها) 

الاضرار العامة  للأدمان

- في هذا السياق ممكن توجز لنا أبرز الأضرار العمومة للدمان؟

للأدمان أضرار ومخاطر جمة على الفرد والاسرة والمجتمع منها الاضرار: الفردية، والامنية، و الاخلاقية والقيم والدين، الاضرار البشرية والاقتصادية، والاضرار النفسية،  والاضرار الأسرية والجتماعية،  والاضرار الصحية والجسدية.
الاضرار الفردية:
- العنف عموما و الجنسي خاصة لدى الاناث. 

الاضرار الأمنية:
- مخالفة القانون وارتكاب جرائم المخدرات والتعرض للعقوبات  قد تصل الى السجن المؤبد او حتى الإعدام. 
- زيادة جرائم السرقات مما يؤدي الى عدم الإحساس بالامن بالمجتمع حين تجد ن نسبة عالية من المساجين يتعاطون المخدرات(والعلاقة بين تعاطي المخدرات والجريمة على ثلاثة أنواع: 
- العنف الناتج عن تعاطي المواد المؤثرة عقليا وجد ان من مرتكبي الجرائم المقبوض عليهم بنسبة 55% ذكروا انهم كانوا تحت تاثير المخدرات اثناء ارتكابهم لجرائمهم 
- الجرائم المرتبطه بالحصول علي المخدرات وجد ان نسبة 18% من المساجين جرائمهم التي سجنوا بسبب كانت بهدف الحصول على مال للحصول على المخدرات  
- الجرائم الحاصلة بسبب النزاعات الحادثة من قبل متعاطي المواد المخدرة او من قبل عصابات المخدرات او بسبب التهريب. 

الاضرار الاخلاقية والقيم والدين

حث ديننا الحنيف ان المخدرات والمسكرات جميعها محرمه وممنوعه في الإسلام ولا يجوز ان يتعاطاها الانسان لانها تدمر الدين والأخلاق، فضلا من ان يدمن عليها  ويكون لدي المدمن قصور وتهاون بأداء الفرائض الدينية وتأثره بصورة سلبية بقيم الخير الإنسانية مثل الصدق والنزاهة والشرف والصبر والكرم والايثار وحب الناس ومساعدتهم وإرادة الخير وجلب النفع. 
الأضرار البشرية والاقتصادية 
• يكلف مدمني المخدرات على المستوى الفردي والمجتمعي تكاليف مادية وبشرية واقتصادية باهضة تثقل  كاهل الاسرة والمجتمعات. 
•التبذير والاسراف المحرم والمنهي عنه والاستدانة او السرقة او ارغام من يعولهم بشراء المواد المخدرة.   
• المتعاطين عاله على اسرهم عاطلين عن العمل ويشكلون عبئا ماديا لأسرهم. 
• تكلف المجتمع لشراء العلاج وتخصيص المرافق الصحية لعلاجهم.  
• التكاليف المادية للحوادث والجرائم الناتجة عن تعاطي المخدرات والتكاليف القضائية والقانونية. 
 
 
 الأضرار النفسية 
 
• الاكتئاب – القلق 
• اضطرابات ذهانية تؤدي الي مرحلة الانسمام او في مرحلة الاعراض الانسحابية (الهلاوس العصبية – السمعية – الحسية- الشمية -الذوقية  ). 
• الغيرة المرضية – يشكون بنزاهة اهلهم وشرفهم واخلاقهم  
• اضطرابات المزاج والسلوك وفقدان التناسق الحركي  
• الخرف والنسيان  
• صعوبة في الذاكرة الحديثة التعتيم او التلاشي

الأضرار الأسرية والاجتماعية

. يظهر لدى المدمن قصورفي أداء واجباته الاسرية ويفقد دوره الاجتماعي
. زيادة احتمالية تعاطي شخص اخر عند وجود مدمن في البيت. 
. تتعرض اسرة  المدمن للاحراج نتيجة القبض عليه من قبل الامن ويترددون الناس بالذهاب اليهم للزواج منهم
. التفكك الاسري والطلاق نتيجة عدم الرغبة بالعيش مع المدمن
. سوء العلاقات الاجتماعية مع الاهل والجيران وكل من حوله
.  قد تتولد لديهم مشاكل تتعلق بالشرف والغيرة
.  الوقوع بالمشاحنات والعداوة والبغضاء بين افراد المجتمع
. تعرض النساء ا للاتي يعشن مع المدمنين الى الفقر او العنف المنزلي او الاستغلال الجسدي او حتى الجنسي أحيانا ويتعرضن لتعاطي المخدرات بدورهن قسريا او اختيارا 
. يعاني أطفال المدمنين من اضطرابات جسدية او نفسية او اهمال اوعنف او سوء معاملة بسبب ادمان احد الوالدين ويتعرضون  أيضا لاوسط التشرد والجريمة والاستغلال الجسدي او الجنسي واستخدام المخدرات. 
. القتل قد تصل الحالة للمدمن بقتل احد افراد اسرته او ممن كان حوله
 
الاضرار الصحية والجسدية

-اضطرابات في الجهاز العصبي
-امراض الجهاز الهضمي 
-اضطرابات في الجهاز التناسلي
-اختلال في وظايف الجسم
-التهاب الكبد الوبائي


 الوقاية والمعالجات 
"ما اساليب وطرق الوقاية والعلاج من الإدمان على المخدرات وحماية المجتمع من أضرارها؟" 

أولاً:

الوقاية من الإدمان مسئولية جميع  افراد المجتمع , صغارا وكبارا, رجال أمن وشرطة وكذلك تعاون الموطنين و المقيمين مع رجال مكافحة المخدرات يساعد على الحد وتقليص انتشارها بين الناس. 

والوقاية بالوعي وتحصين الشباب والنشئ من مغبة التعاطي وفضول التجريب خاصة مع وجود مواد ذات تأثير قوي ومؤثر بعملية الادمان من التجربة الاولى. 

وعلى وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي ومنابر الارشاد والتوجية والتثقيف القيام بدورها التوعوي وكشف سبل وطرق التروج واستراايجية التسويق وتعرية استمالاتهم

ثانيا:
التدخل العلاجي المبكر بحيث يمكن الوقاية من التمادي في التعاطي والوصول الى مرحلة الإدمان 

ثالثا: 
كذلك القضاء على البطالة وإتاحة فرص عمل للشباب حديثي التخرج ,حتي يشغلون انفسهم في ما ينفعهم 

رابعا:
وأخيرا ,اشغال طلاب المدارس واوقات فراغهم واجازتهم الصيفية ببرامج وانشطة رياضية وثقافية وعلمية في  جميع المجالات والتخصصية.
 
أملين من الجميع الحرص بالبعد عن مجالس الشبهة والمقاهي المشبوهة ,والتي يجتمع بها اهل الفساد ومراقبة ابنائكم في كل وقت ومعرفة من اصدقائهم وعدم ترك الحابل على الغارب وعدم اهمالهم.