مدير عام القيادة والسيطرة 

إننا نحتفي اليوم بكل فخر واعتزاز بالذكرى الخالدة الـ57 لعيد الاستقلال في الـ30 من نوفمبر المجيد والانعتاق المنجز من الاحتلال وخروج أخر جندي بريطاني من جنوب اليمن.
 في يوم مشهود وميمون تجتاحنا السعادة وتغمرنا الغبطة والفرحة في تلك اللحظة التاريخية العظيمة الفاصلة التي عاشها الجيل السابق جيل الثورة والنضال والكفاح عاش حالما وواقع عاشها حاملا أعباء وألام جسام  لاتطاق لأجلها من اجلنا حاضرنا ومستقبلنا. 
وفي سبيل تلك الغاية والأهداف العظام والمبادئ والقيم النبيلة  قدم بكل سخاء وقناعة وجاد بأغلى واعظم مايملك ويستطيع رغبة لا خوف ولا طمع،بل واجب ومسؤولية التضحية من اجل بناء الفرد والمجتمع ومنع هدم الوطن والمواطن، وإيمانا بعدالة القضية، إنها الحقيقة واجبة الوجود وحتمية التحقق، و  ايمانا وغبطة بان تنجز على أيديهم، ولوعلى حسابهم بشموخ وكبرياء الابطال  وعظمة الرجال. 
 ومن أجل الحرية والاستقلال واستعادة الهوية والسيادة الوطنية وتحرير الوطن من المحتل الغاصب للأرض والمنتهك للسيادة المصادر للحقوق المقيد للحريات،  المتربص بالثروات  الطامع بالخيرات والقدرات والإمكانيات ليعمر موطنه وذاته بكل وقاحة وخساسة وطغيان  على حساب الشعوب واستباحة الأوطان ونهب ثروات المجتمعات في فترات ومراحل انهيار قواها إثر حروب وتدمير وتأمر وحصار ونهب واستقواء بشعوب أخرى وتسخيرها لتلك الغايات الممقوتة. 
إن رجال الثورة والاحرار والمناضلين الابطال لنفخر  ونعتز بهم وبتضحياتهم  الجسام .
كما أنه يحق لهم ان يفخرون ويعتزون بالتضحيات والجهود والانجازات، ويحتفلوا بتحقيق الأهداف والغايات بيوم الاستقلال والتحرير ال30 من نوفمبر.
 وحريا بنا أن نحتفي بتلك المناسبات تخليدا للشهداء والتضحيات وافتخارا بها، واستشعار بواجبنا نحوها ووفاء للدماء والأرواح  من أجلها،  وإلتزام بمسؤولية في الحفاظ على المنجز والمكتسبات والاستمرار في البناء والعطاء، وتجسيد الأهداف والغايات والقيم والمبادئ،  وانتهاج الدرب واستكمال المشوار بالتضحية، ففي سبيل تلك القيم العليا للمجتمع تهون التضحيات ومن أجل الكرامة والحياة الحرة. 
 لا مساومة ولا تنازل ولا تخلي عن القيم والمبادئ الرافضة لحياة  الركوع والخضوع والخنوع والذل والهوان،  ودفاعا عن الحياة بكرامة وعزة، والحياة دون حرية منقوصة الحقوق او مسلوبة العدالة. 
فالتضحية من أجل بناء الفرد والمجتمع او منع هدم فرد او مجتمع هي اعلى القيم الانسانية،  تلك كانت ال30 من نوفمبر رمزا لها. 
التضحية شيمة العظماء، وقيمة النبلاء، وواجب المناضلين،  ومسؤولية الأحرار…